• الشروق العامة نيل سات: HD 10992 V SR:5000
  • الشروق الإخبارية نيل سات: SD 10992 V SR:27500
  • سي بي سي بنة نيل سات: SD 10922 V SR: 27500
الخميس 25 أفريل 2024 ميلادي, الموافق لـ 16 شوال 1445 هجري الخميس 25 أفريل 2024 م | 16 شوال 1445 هـ

آخر الأخبار

"التشريعيات" تخلط أوراق المحافظات والمكتب السياسي للحزب

الأفلان: حملات تطهير أم “إنهاء فوضى”.. لم الشّمل عند ولد عباس بأي معنى؟!

الأفلان: حملات تطهير أم “إنهاء فوضى”.. لم الشّمل عند ولد عباس بأي معنى؟! ح.م

يعيش حزب جبهة التحرير الوطني بمعيّة أمينه العام، جمال ولد عباس، حراكًا مشهودًا تخلّله حركة تطهير واسعة، على مستوى المحافظات، والّتي كانت بدايته إقالة محافظ وهران دينار بدر الدين على خلفية "التقارير السوداء" الّتي تلقاها من القواعد ضده، تفيد بأن مواطنين تلّقوا صعوبات للالتحاق بالجبهة، كما تحدثت مصادر أفلانية عن موجة إقالات ستشهدها كثير من المحافظات الأسبوع المقبل، والّتي ستكون بدايتها مع كل من محافظة قسنطينة وقصر البخاري وولاية المسيلة والأغواط.

هذه التكهنات الّتي حملتها جلسات الاستماع الّتي يعقدها ولد عباس مؤخرًا مع أمناء المحافظات، والّتي خيّر فيها أعضاء المكتب السياسي للأفلان، الّذين يشغلون منصب”محافظ”، بين “الجهاز” أو”المحافظة”، في إجراء “جريء” للقيادة الجديدة للحزب العتيد قبل تشريعيات أفريل القادم. أمر استدعى طرح استفهام كبير حول المفهوم الحقيقي لمساعي لم الشمل لفرقاء الأفلان، بالنسبة لأمينه العام الجديد ولد عباس وماذا يقصد به تحديدا.

المفهوم الّذي نادى به (لم الشمل) منذ يوم اعتلائه على عرش الأفلان، خاصة وأن مساعي لم الشمل هذه قد تضمنتها موجة إقالات لبعض المحافظات وتحديدًا التي عيّنت من قبل، الأمين السابق عمار سعداني حال فوزه بالمؤتمر العاشر للأفلان، الأمر الذي جعل الأمر يبدو أن ولد عباس بصدد حملة تطهير الجماعة التي تحسب على “سعداني”، وإقصاء طرف مقابل إرضاء طرف آخر، وهنا وقف “موقع قنوات الشروق” على هذه النقطة ليتحرى حقيقتها.

“تطهير” بقناع تنظيمي!

أجاب السيناتور السابق والقيادي في الأفلان، إبراهيم بولحية عن هذا الانشغال، بأن جمال ولد عباس “يريد أن يفرض وجوده”، مثنيا عليه في نفس الوقت بأنه “مجاهد ومثقف” و”له جميع الإمكانيات” لأن يعيد للأفلان بريقه. وأشاد بالقرارات التي شملت المحافظات، مشيرًا إلى إمكانية دخول بعض المحافظين داخل الأفلان وقت سعداني، والّذي عرف تاريخهم بمعاداة رئيس الجمهورية وقياداتهم لحملات غريمه السابق، علي بن فليس، في رئاسيات 2014.

المتتبع لكرنولوجيا الأحداث، وإلى تاريخ الأفلان ومنخرطيه، فإن ما ذهب إليه بولحية محافظ باتنة السابق بالأفلان، أقرب إلى الصحة بما كان، فعلى سبيل المثال نجد محافظ ولاية قسنطينة، يوسف مغراوي، الذي عُيّن من قبل عمار سعداني، كان ضمن حملة بن فليس، وكذا الأمر بالنسبة لمحافظ ولاية برج بوعريريج، بوعلام جعفر الذي يحمل قضية بالعدالة سنة 2004 بتهمة عداء الرئيس الحالي، عبد العزيز بوتفليقة، والذي كان أيضا ضمن حملة المعارض، علي بن فليس، 2014.

ولد عباس صديق “وفي” لسعداني!

بدوره، استبعد المكلف بالإعلام بالحزب العتيد، حسين خلدون، ذلك “إجمالا وتفصيلا”، حيث اعتبر أن مسألة إقالة بعض المحافظين تندرج تحت مسمى”إنهاء مهام” وليس “إقصاء”، مؤكدًا أن ما يحدث لا علاقة له بمسألة لم شمل فرقاء الأفلان على طاولة سياسية واحدة، مضيفًَا إنها مسألة تتعلق بالجانب التنظيمي والأوضاع الداخلية للحزب، في كل من القسمات والمحافظات ومدى تقدم عملية توزيع البطاقات على المناضلين والانخراطات في صفوف الحزب استعدادًا لانتخابات 2017.

وذهب خلدون، إلى أن جمال ولد عباس، متمسك بخارطة الطريق المنبثقة عن المؤتمر العاشر وما انبثق عنه من هياكل، مؤكدًا بأن ولد عباس “صديق لسعداني”، مضيفًا في هذا الصدد، أن أمين الحزب العتيد، ولد عباس، لا يحمل أي تصفية حسابات مع أي جهة داخل الأفلان.

ويرى متابعون، أنه أيا كانت الترجيحات ولأي خانة كانت تصب، ما يمكن لمسه حسب المعطيات المتوفرة فإن أقدم وأكبر حزب في الجزائر، أضحى مسرحًا لأخطاء أمنائه العامين السابقين، وآخرهم عمار سعداني، وهو ما يفسر حملة التطهيرات ومساعي لم الشمل التي انطلقت مع وصول ولد عباس إلى رأس الأمانة العامة.

لا تعليق

كل الحقول مطلوبة! يرجى منكم احترام الآداب العامة في الحوار.