• الشروق العامة نيل سات: HD 10992 V SR:5000
  • الشروق الإخبارية نيل سات: SD 10992 V SR:27500
  • سي بي سي بنة نيل سات: SD 10922 V SR: 27500
الأربعاء 24 أفريل 2024 ميلادي, الموافق لـ 15 شوال 1445 هجري الأربعاء 24 أفريل 2024 م | 15 شوال 1445 هـ

آخر الأخبار

الجدران تبحث عن ساكنيها

الجدران تبحث عن ساكنيها ح.م

جاءت تبحث عن العمارة التي ولدت فيها وعن المسكن الذي ترعرعت فيه فطلبت "طلبها الغالي الثمن" على حد تعبيرها بأن يسمح لها أن تتحسس حيطان تلك الشقة الصغيرة المطلة على مسجد الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله لتصرخ بأعلى صوتها: "لازالت الشمس تدخل صالون الشقة وما أجمله مقام الشهيد"،

أن تبحث عن أثر الماضي شيء جميل فكم من البيوت حملت جدرانها ذكريات طويلة، أن تبحث عن شيء يذكرك بالطفولة أمر بريء يعيد عجلة الزمن إلى الوراء ويفتش فيه عن لحظات يمكن تهريبها في الحاضر، لكن بأي ثمن ؟

هي كلمات سمعتها من إحدى الفرنسيات التي غادرت الجزائر مضطرة بعد استقلال الوطن عام 1962، كان عمرها لا يتجاوز الست سنوات. اليوم وهي تقارب عقدها الستين جاءت تبحث عن آثار لأقدامها أو لمكان كانت تلعب فيه رفقة أصدقائها ممن سكنوا تلك العمارات في حي “الكونفور” أو “ديار المحصول” بصالومبي سابقا أو المدنية حاليا بالعاصمة. الذاكرة قوية، والقلب كان يرجف وعيناها كانتا عميقتين وكأنهما يبحثان عن شخص عزيز فرقتهما دروب الحياة لمدة طويلة، تتشوق لرؤيته حتى وإن كبر وشاخ.

جدران عمارات “الكونفور” تغيرت وسلالم العمارات أيضا وحتى مسبح “الحوت” جفت مياهه وصار مرتعا للقمامات..

جاءت تبحث عن العمارة التي ولدت فيها وعن المسكن الذي ترعرعت فيه فطلبت “طلبها الغالي الثمن” على حد تعبيرها بأن يسمح لها أن تتحسس حيطان تلك الشقة الصغيرة المطلة على مسجد الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله لتصرخ بأعلى صوتها: “لازالت الشمس تدخل صالون الشقة وما أجمله مقام الشهيد”، لتعود بخطواتها للوراء وتغادر  بلباقة فائقة معلقة “هل يمكن أن ألتقط صورة..

هنا تلاشت الفرنسية والجزائرية، وتلاشت معها دموع المرأة وهي تنزل السلالم وتتحسس العمارة كأنها تكتشف طفولة امتزجت فيها الذكريات الجميلة بالسيئة، أترك لكم الحكم..

* رئيسة تحرير بغرفة الأخبار

18 تعليق

كل الحقول مطلوبة! يرجى منكم احترام الآداب العامة في الحوار.

  • تعليق 4240

    mahdi makhloufi

    أعتقد أن لا أثر للمستعمر فالأصل أنها فرنسية و لا يجب أن نكون عاطفيين أكثر من اللازم -وهي سمة غالبية الجزائريين-لا يزال دم الشهداء رحمهم الله لم يجف بعد صحيح أنك كنت إنسانية معها لكن لكل شيء حدود فاللحب حدود و للكراهية حدود أيضا **لا يجرمنكم شنئآن قوم على أن لا تعدلوا**
    كما أن مقالك قد يفتح بابا لعودة هؤلاء المستعمرين الذين يدعون الديمقراطية و يظطهدون الجزائريين من مزدوجي الجنسية ..إحتراماتي

  • تعليق 4241

    نادية

    برافو على الموضوع ..الأسلوب كان فعلا مشيق.. ننتظرك في مقالات أخرى فتيحة

  • تعليق 4242

    نبيل سليماني

    تلاشت الجزائرية والفرنسية وحضرت مكانها الإنسانية .. الفرنسيون لازالوا يعشقون أرض الجزائر رغم مرور أكثر من 50 سنة عن خروجهم .. الفرنسيون عرفوا قيمة هذه الأرض لذا نسمع في كل مرة عن عودة بعض أقدامهم.. الفرنسيون يحسدوننا عن جزائر تملك كل ما تملكه أوروبا وما لا تملكه .. ناس عرفوا قيمة هذا البلد فسالت دموعهم حزنا على فقدانه وناس “ملكوا” هذا البلد فباعوا أحياءه “وأمواته” ..

  • تعليق 4230

    zaid

    لقد جعلت من المغتصبة للديار بالقوة ضحية يرثي لحالها ويتعاطف معها وكانها المسكينة مظلومة اشد الظلم في حين جعلت من حرروا ارضهم اجلافا لاتخالط قلوبهم رحمة فاي الفريقين احق بالولاء والتراحم ? الغاصب ام المغتصب ? اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه …

  • تعليق 4245

    غير معروف

    مكان المرءة في قلب رجل او بيت رجل فقط
    فقد وصلت الابحاث ان المرءة هي سبب التناطح وحروب البشرية

    كانت التجارب عن مجموعات القردة ودراسة سبب قتالها فاتضح ان اناث من فريق تستثير افراد من القطيع الاخر فيتم سرقتهم واغتصابهم ..يقوم افراد بالهجوم وتحرير الاناث ..تقوم اناث اخرى بالابتهاج والصياح تعبيرا عن الرجولة فيهجم افراد اخرى من زملائهم ممن ترددو في الاول وكذا يهجم قردة اخرى من الفريق الاخر وتستثيرهم اناثهم فتقوم الحرب العالمية الثالثة

    يا امرة روحى لدارك ما ديريناش مشاكل هذا دومان بعيد عليك

  • تعليق 4248

    fouad

    هل لفتاة كان عمرها 6 سنوات عندما غادرت الجزائر أن تكون مغتصبة، كيف يمكننا أن نحمل مسؤولية اغتصاب الأرض لمثل هؤلاء، الذي يجعلني أفقد صوابي هو أن هؤلاء مغتصبون مجرمون…. والمهاجرون الذين يرفضون أن يدخل الرجل إلى المسبح يوم السبت لأن الميقريات العفيفات يتسبحن فيه، هم ضحايا عنصرية… ربي يغفرلكم الاستقلال ما هو الا شعار يتغنى به من يعالج في فرنسا ومن يطلب مباركتها كي يعين رئيسها

  • تعليق 4249

    فيلسوف

    أصبحت الشروق منبر لنشر “خواطر” الناس ؟؟؟؟؟؟

    هل هذا مقال صحفي ؟
    ما الهدف من ورائه ؟

    ألمك أنين تلك الفرنسية لهذا الحد حتى جعلتي حكايتها قصة تحكى و تكتب على صفحات الجرائد ؟

    بالمناسبة يا شروق عندي من الخواطر تبكي القلوب و تنبت الشعر في الجبهة فهل تنشرون لي ؟

  • تعليق 4251

    الجزائرية

    قد تكون نواياك بريئة وأنت تسردين قصة تضفين عليها لمسة نوستالجية عالية تنم عن تعاطف و ربما خبث كبير لتسويد الإستقلال ..تحن نفهم الظاهر من الكلام و هو أدب الفرنسية ووحشية الجزائريين الذين ربما لا يستحقون الإستقلال..أيتها السيدة التباكي بهذه الصورة يطرح أمامنا تساؤلات عن جدوى كلامك بهذا الشكل .عليك بترك انطباعك يا عاطفية و حنونة جدا جدا لنفسك فقط و لا تسممي به أفكار الآخرين من الشباب …فقد رآنا الفرنسيون نقطع إربا إربا و لم يترك انطباعا بهذه الحدة من الآطفة عذرا العاطفة.

  • تعليق 4252

    ابنة تيزي وزو

    الموضوع راقي جدا ،، لأسباب ثلاثة برأي أن الشروق فتحت عيني كقائة على وضع لا يمكننا ان نغطيه مثل الشمس بالغربال ،،
    ثانيا التاريخ لا يمكننا ان نطويه ونحن نعرف كيف فعل الفرنسيون في شهداءنا و مجاهدينا
    ثالثا : ان كانت قصة حقيقية فاظن انها تصلح سيناريو فيلم رائع جدا ،، قرائتي للموضوع انه طرح فكرة بسيطة لكنها حقيقية ،، هناك من يبكون على وطننا الحبيب شكرا للشروق مرة اخرى

  • تعليق 4253

    miloud

    ان للانسانية روح ودم و عواطف سيدتي تتلاشى امامها كل لغات العالم ليس ذنب هذه المراة و انما نحن عانينا من ويل الاستعمار لكن اليوم نحن احرار لا نمزق الصفحة و لكن نقراها لكي لا ننسى و نتعامل مع الكل بانسانية التي تربى عليها كل مسلم يعي معنى للانسانية شكرا سيدتي لانك اخذتينا الى زاوية لابد من النظر اليها بعمق

  • تعليق 4256

    غير معروف

    ما فهمته من المقال أن رسالة الصحفية هي أن المستدمر لازال لحد الآن سيكي على الأرض التي ضيعها من يده فحين أن الجزائري يسبها و يشتمها ليل نهار

    لكن سا حبذا لو جهت رسالتك لمن أمسكوا بالسلطة
    المثل الجزائري يقول “العصا كي تكون معوجة من الفوق الشعب ما عندو علاه و الحديث قياس

  • تعليق 4312

    الحق يقال

    لماذا يظل الجزائريون يكذبون على انفسهم؛ فالتاريخ سجل و يسجل أن جل الأراضي المستعمرة في الجزائر و غيرها إنما بيعت من طرف اصحابها بعد إفلاسهلم من فرط عشقهم للخمور و السهرات الماجنة. ثم اشتراها المعمرون و أرجعوها جنات فوق الأرض ثم سلبت منهم من غير وجه حق بعد الإستقلال و أعطيت إلى ذوي القلوب الخبيثة فأرجعوها أراض بور لا تصلح إلا للبناء فبيعت تلك الاراضي و دخل اصحابها المدن فأفسدوا المدن بتصرفاتهم الغبية و فسقهم و أصبحوا الأغنياء الجدد….. أنشر ياااااااا شروووووووووق من فضلك

  • تعليق 4315

    الحق يقال

    لماذا يظل الجزائريون يكذبون على انفسهم؛ فالتاريخ سجل و يسجل أن جل الأراضي المستعمرة في الجزائر و غيرها إنما بيعت من طرف اصحابها بعد إفلاسهلم من فرط عشقهم للخمور و السهرات الماجنة. ثم اشتراها المعمرون و أرجعوها جنات فوق الأرض ثم سلبت منهم من غير وجه حق بعد الإستقلال و أعطيت إلى ذوي القلوب الخبيثة فأرجعوها أراض بور لا تصلح إلا للبناء فبيعت تلك الاراضي و دخل اصحابها المدن فأفسدوا المدن بتصرفاتهم الغبية و فسقهم و أصبحوا الأغنياء الجدد….. أنشر ياااااااا شروووووووووق من فضلك

  • تعليق 4329

    علي

    كان من الاجدر بها أن تترحم على الشهداء الذين ركعوا ابائها وأجدادها ذات سنة وطردوها من الجزائر عنوة

  • تعليق 4335

    athmen

    كم هو حزني عليك يازماموش … رغم ان لك عاطفة جياشة وقلبا حنونا وقلما سيالة وكلمات لطيفة هادئة عذبة تتسرب الي الوجدان تستهوي اليها النفوس تتقطر عسلا لكن تجرعها علقما يغلي في البطون كغلي الحميم لانك جعلت المعروف في غير اهله فمدحت من هو اهل للذم وذميت من اهل للمدح فاسات بذلك الي تضحيات شعبك وارتميت في احضان تلك العجوز التي حنكتها السنون بسبب دموعها ولباقتها وتمسكنها انها دموع التماسيح تبكي لتفترس وتتمسكن بلباقة لتتموقع ثم بعد ذالك ترينك حدة قواطعها وانيابها رغم انها في سن العجائز .لقد استعمرت …

  • تعليق 4338

    athmen

    …لقد اسعمرت هي واباوءها واجدادها ارش الجزئر مدة قرن وثلاثين سنة ير منهم الشعب يوماعطفا ولا رافة ولا رحمة بل اضطهدوه بمختلف وسائل الاضطهاد .من قتل مليونا ونصفا من الشهداء من قام بمجازر 8 ماي وغيرها من هجر الجزائرين من ارضهم وديارهم واستولي عليها .مت هم سكان كليدونيا اسالي التاريخ…من ارغم تلك العجوز واهلها علي مغادرة الجزائر انهم فروا من هول فضاعة جرائمهم فلا مرحبا بالاقدام السودولا يلدغ الموءن منجحر مرتين واعلمي انك علي ثغر من ثعور هذه الامة فلا تمهدي الطريق لدخول العدو توبي الي الله .س.ع.