• الشروق العامة نيل سات: HD 10992 V SR:5000
  • الشروق الإخبارية نيل سات: SD 10992 V SR:27500
  • سي بي سي بنة نيل سات: SD 10922 V SR: 27500
السبت 20 أفريل 2024 ميلادي, الموافق لـ 11 شوال 1445 هجري السبت 20 أفريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ

آخر الأخبار

الرأي العام الوطني لم يعد يصنع في الخارج

الرأي العام الوطني لم يعد يصنع في الخارج ح.م

لقد استطاعت هذه القنوات وأهمها الشروق تي في أن تفتك لها مكانة في بيوت الجزائريين، باستعادة المشاهد الجزائري بما قدمته من مواد خبرية محلية، ونقاشات سياسية واجتماعية، وتحقيقات جوارية، وبرامج دينية واقتصادية وسياسية وحتى دولية

قبل ثلاث سنوات كان الجزائريون يتابعون ما يحدث في بلادهم على القنوات الأوروبية والخليجية، وكان الرّأي العام الوطني يُصنع على أيدي أجهزة إعلامية أجنبية لها أجنداتها الخاصة، بل إنّ الأمر تعدّى ذلك إلى بداية ذوبان الخصوصيات الجزائرية في المحتوى الغزير من الإنتاج الإعلامي الذي كان يصبّ عبر مئات القنوات الفضائية، التي وجدت في عدم انفتاح الجزائر على السمعي البصري فرصة للتوسع والانتشار ولم لا وهي تخاطب جمهورا قوامه 40 مليون نسمة.

وكاد المشهد يخرج من السيطرة خصوصا مع موجة ثورات الربيع العربي، التي كانت فرصة لجهات إعلامية أجنبية، حاولت صنع انطباع عام في الداخل الجزائري يتماشى مع سياق الربيع العربي وهناك من استغل ما سمى باحتجاجات الزيت و السكر للدفع باتجاه ثورة شعبية على الوضع السياسي السائد، وهو بالتأكيد يشجّع هذا التوجه.

لقد كادت الأمور أن تنفلت، لا برغبة جزائرية، ولكن بتخطيط وتأجيج أجنبي، وهذا هو الخطير في الموضوع، فالأمر يتعلق بالأمن القومي المرتبط ارتباطا وثيقا بتوجهات الرأي العام الوطني، والذي لم نكن نسيطر عليه حينها، لأننا كنا “متبرعين” به للقنوات الأجنبية تصقله كما شاءت.

هذه الحقيقة هي التي جعلت السلطة تتخلى عن فكرة غلق المجال السمعي البصري، وسمحت بظهور القنوات الخاصة على مضض، وظهرت الفضائيات الجزائرية، وأصبح المواطن يجد مبتغاه في الإعلام السمعي البصري الجزائري، وتخلص من التبعية الإعلامية لقنوات عربية وفرنسية معروفه.

لقد استطاعت هذه القنوات وأهمها الشروق تي في أن تفتك لها مكانة في بيوت الجزائريين، باستعادة المشاهد الجزائري بما قدمته من مواد خبرية محلية، ونقاشات سياسية واجتماعية، وتحقيقات جوارية، وبرامج دينية واقتصادية وسياسية وحتى دولية، وباتت استطلاعات الرأي تظهر التحول الكبير في توجهات المشاهد الجزائري، الذي “هاجر” فكريا ونفسيا نحو الخارج لعقود لأنه لم يحتمل ما كانت تقدمه اليتيمة من أخبار مغلّفة وبرامج معلّبة وشخصيات “محنطة”.

صحيح أنّ التجربة تخلّلتها أخطاء ونقائص وهفوات، لكنها في الإطار العام تتطور شيئا فشيئا وتقترب من المعايير المهنية، فمسافة الألف ميل تبدأ بخطوة، ولعل هذا الموقع الالكتروني الخاص بالشروق تي في إحدى أهم الخطوات في هذا المجال.

رئيس تحرير برنامج هنا الجزائر سابقا

لا تعليق

كل الحقول مطلوبة! يرجى منكم احترام الآداب العامة في الحوار.