لم يعد الحزبان السياسيان المواليان للسلطة " التجمع الوطني الديمقراطي " و " حزب جبهة التحرير الوطني " و كلاهما في الحكومة و كلاهما يحوز على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان يغرفتيه ، كما كانا في الأمس القريب حزبان يتقاسمان نفس المواقف و الآراء تجاه سياسيات الحكومات التي تعاقبت ، لقد صار الحزبان الآن يختلفان على كل شيء تقريبا إلاّ من دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة .
انتخابات “السينا” تعصف بما بقي من ودّ
و لم يعد الصراع خافيا على المتابعين للساحة السياسية رغم صمته لكن المواقف التي صار يتخذها الحزبان في الآونة الأخيرة بشأن عدد من القضايا الحساسة على رأسها قانون المالية 2016 و وثيقة التعديل الدستوري المرتقب المصادقة عليها الأحد المقبل بالأخص ما تعلق بمزدوجي الجنسية و أحقيتهما في تقلّد المناصب السياسية السامية في الدولة و مسألة ترسيم الأمازيغية لغة وطنية و رسمية و التغييرات التي أجراها الرئيس أعلى هرم جهاز الاستخبارات عصفت بما بقي من (ودّ) بين من ينعتان بحزبي السلطة ، بعدما اتهم زعيم ( الأرندي ) أحمد أويحي خصمه عمار سعداني زعيم ( الأفلان ) باستعمال المال الفاسد لشراء مقاعد في الغرفة العليا و امتد الصراع إلى أقدم تنظيم جماهيري في البلاد “الكشافة الإسلامية “الذي يعّد خزانا حيويا للشباب من الكفاءات الجامعية و العلمية .
حكومة الأغلبية تفجّر عش الصديقين
وأخذ الصراع بين إخوة الأمس أعداء اليوم منعرجا خطيرا الفترة الأخيرة بعدما انتقل اهتمام الحزبين من مقارعة المعارضة إلى معارضة بعضهما البعض في وقت ظلت السلطة تعتمد على هذين الحزبين للرّد على الخصوم أو تمرير رسائلها و قوانينها عبر البرلمان أو مختلف التنظيمات الجماهيرية و جمعيات المجتمع المدني .
وتقف التعديلات الجديدة التي تضمنها الدستور المرتقب وراء الصراع الحالي بين أكبر حزبي السلطة ، فبعض مواده تنص أن رئيس الجمهورية ” يستشير الحزب صاحب الأغلبية في تعيين رئيس الحكومة “و هو ما يفسر كل ذلك التطاحن الذي سبق انتخابات ( السينا ) و رغبة كل حزب في تحقيق الأغلبية التي تمنحه ثقلا سياسيا يمكنه لاحقا من تعيين رئيس الحكومة المنبثق حسب وثيقة الدستور المرتقبة من حزب الأغلبية .
رفقاء لا أصدقاء
و يحظى ( الأفلان ) بغالبية المقاعد في الغرفتين البرلمانيتين و في المجالس المنتحبة البلدية و الولائية و حاول ( الأرندي )أن يلقي بكل ثقله في انتخابات ( السينا) علّه يرفع من عدد نوابه في الغرفة العليا لكن مساعيه خابت فراح يتهم غريمه في الحزب العتيد باستعمال ( الشكارة) أي المال الفاسد في شراء المقاعد النيابية في حرب تموقع صارت مكشوفة أمام الجميع .
و راح أويحي ينعت شريكه فيما كان يسمى سابقا بـ ” قطب التحالف الرئاسي ” المدعم لبوتفليقة بـالرفيق بدل الصديق و حاول في مؤتمر صحفي نفي الخصومة المزعومة بين الحزبين المواليين للحكومة فيقول:” ‘’إنني وعمار سعداني رفقاء حتى لا أقول بأنه صديقي، غير أن لكل منا الآن، طريقته في التعبير، لا أكثر ولا أقل ..”
من رأس القاطرة ؟
و كان إطلاق (الأفلان ) مبادرة سياسية لدعم الرئيس بوتفليقة قبل 4 أشهر أولى مؤشرات الصراع بين حزبي السلطة على خلفية رفض زعيم ( الأرندي ) دعوة عمار سعداني الالتحاق بالمبادرة و راح يطلق مبادرة سياسية من جانبه ، و لم يتأخر زعيم الحزب العتيد من إظهار انزعاجه من حليف الأمس فقال في مؤتمر صحفي أن الأفلان سيبقى هو ” رأس القاطرة و من غير الممكن أن ينضم لأحزاب تصغره تاريخا و نضالا ” في إشارة إلى الأرندي .
7 تعليقات
تعليق 15066
المغالطات يجب ان يعرفها الشعب ..لا الافلان ولا الارندي اغلبية .حسابيا الافلان و الارندي و بعض الاحزاب الموالية لللارئيس جميعها جمع 08 ملايين لبوتفليقة نصفها من النساء و الشيوخ.المعارضة من عدة احزاب جمعت 04 ملايين اما المقاطعة التي اعلنت عن الحكومة بلغت 12 مليون ناهيك عن فئة 03 ملايين لا تعرف الانتخابات اي المجموع 18 مليون ضد سياسة الرئيس و ضد الافلان و الاندي و احزاب المواة..اذن اقلية تحكم في مصير شعب بواسطة السلطة.
تعليق 15072
il n'y a pas eut de pluralisme politique en algerie c'est le f l n qui commande et pour eux kassaman c'est le partage des richesses entre eux ce n'est pas jurer pour faire vivre le peuple entier. ils sont nuls ils ne savent rien ils font évader les intellectuels et les savants vers d'autres pays. ils croient qu'ils travaillent dans l'ombre mais tous le monde les voit.ils créent la bureaucratie et la corruption pour anéantir le peuple.c'est le hizb mossad hizb frança avec ses yeux et sa queue.
تعليق 15073
ils ont augmenté tous les prix et veulent enlever la fripe (chiffons) ils ont fait pire que les français.ils n'ignorent pas la misère que vie le peuple.ils font semblant de ne rien voir mais ils voient et savent bien . ce sont les diables en personne. ils sont les ennemis du peuple et ils ont juré de le persécuter car il a voté contre eux en mil neuf cent quatre-vingt douze.ils s'en foutent pour la religion ou pour tout. ils ne regardent que leurs comptes en banques.
تعليق 15075
si le président est sain d'esprit:il est pris en autage.ou c'est un menteur. pourquoi alors il se cache.il ne dit rien et signe par procuration.où ètes-vous les intellectuels mouatinines. vous ne voyez pas et vous ne comprenez donc rien.on vous bluff.il ne reçoit que les étrangers.c'est donc un gouvernement fantoche.dirigé par les autres comme la france ou les soviets.vous les journalistes, de quoi avez-vous peur pour découvrir les vérités vous ètes des moudjahidines pour notre pays.découvrez
تعليق 15078
ils ne se battent et savent se battre pour la responsabilité seulement pour de l'argent et les privilèges que leur procurent leurs responsabilité au gouvernement.oubliez que c'est pour le peuple qu'ils se battent et si les martyrs se ressuscitent ils les tuerons comme ils ont tué les ennemis du peuple.
تعليق 15080
le hizb jabhat ettahrir le vrai est au paradis avec les chouhada. maintenant le peuple n'a rien a libérer depuis 1962. il a besoin de construire tout. toutes les richesses du pays sont faites pour être distribuées entre tous les algériens sans exception c'est le contraire qui se passe.maintenant les wali et les chef de daira ne reçoivent personne ils deviennent des dieus qui ne travaillent rien que pour leurs propres enfants .ils se cache derrière les chaises que le peuple a voté pour eux.
تعليق 15092
قضيتهما قضي كرسي …أصدقاء في الشيتة …رفقاء في الشكارة وسيصبحان أعداء إذا لم يتمكن أويحيى من الرئاسيات….