أفرز استفتاء أطلقه الموقع الإلكتروني لـ"قنوات الشروق" مباشرة بعد الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس في 13 نوفمبر الجاري مواقف متباينة بشأن المتضررين الأهم من الحادث الذي أعاد إلى السطح هاجس الخوف من الإسلام و المسلمين في الغرب أو ما يعرف بمصطلح "الإسلاموفوبيا".

وأظهرت نتائج الإستفتاء الذي امتد إلى أسبوعين كاملين أنّ غالبية المصّوتين( %67.97 )يعتقدون أنّ الجالية المسلمة هي الأكثر تضرّرا من تداعيات هجومات باريس و هذا ردا على السؤال الرئيسي للإستقتاء:من الأكثر تضرّرا من إعتداءات باريس؟الجالية المسلمة؟ أم المهاجرون السوريون؟ أم المهاجرون عامة؟.

وخلافا للرأي الغالب ،أي أن الجالية المسلمة هي الأكثر تضررا من اعتداءات باريس يرى( % 24.02 )من المستفتين أن المتضررين هم المهاجرون كافّة على خلفية قرار الحكومة تشديد الرقابة على الأجانب بصفة عامّة عقب إعلان وزير الداخلية الفرنسي”برنار كازنوف”حالة الطوارئ و حديثه عن إمكانية منع دخول أشخاص التراب الفرنسي.

ويعتقد(8.01%)فقط من المستفتين أن اللاّجئين السوريّين هم أول المتضررين من تفجيرات باريس على خلفية التقارير الأمنية التي تحدثت عن عثور الشرطة الفرنسية على جواز سفر سوري بموقع الإعتداء على مسرح”باتاكلان”في باريس غير بعيد عن جثة أحد الانتحاريين السبعة .

واعتبرت اعتداءات الجمعة 13 في باريس الأعنف في تاريخ فرنسا(132 قتيل وما لا يقل عن 200 جريح)،وصفها الرئيس الفرنسي”فرانسوا هولاند” بـأنها”حوادث إرهابية غير مسبوقة”أعلن على إثرها حالة الطوارئ في البلاد وغلق الحدود للحيلولة دون وقوع عمليات جديدة ، قبل أن يشير أن التخطيط لها “تم الترتيب له في الخارج بتواطؤ داخلي”.

وخلّفت هجومات باريس ردود أفعال عربية ودولية أجمعت على وحشية الإرهاب ، ووصف الرئيس بوتفليقة في رسالة إلى نظيره الفرنسي اعتداءات باريس بـ”جريمة ضدّ الإنسانية”ودعا إلى مجابهة الإرهاب دوليا تحت وصاية الأمم المتحدة.