عامر أبو شباب
الجرأة في القرار والفعل للانتقال الشروقي من الصفات الورقية إلى الفضاء الرقمي، نجاحٌ يُحسب لفريق كبير بقدراته بداية من المدير العام الصحفي المثابر السيد علي فضيل حتى موظفي الاستقبال، فريق قرر أن يشكل استجابة لرغبة الجزائريين الحائرين بين قنوات "العرب والعجم" الموجهة بأهداف مموليها. فكانت "الشروق" استجابة لحاجة شعب استثنائي في ثلاثية الماضي والحاضر، و-إن شاء الله- المستقبل. شعب بحث طويلا عمن يقدم له المعلومات عن نفسه وعن العالم. فالجزائري بطبعه الثقافي والعاطفي يهتم بالآخرين، رغم محاولات العشرية الدامية، حصره في يوميات أزمته. لذلك، كانت "الشروق" ضرورة جزائرية لتكريم المشاهد الجزائري الذي تساءل لماذا لا يكون لي قناة محترمة تعبّر عني وعن وطني؟
العشرية السوداء في الجزائر كانت حدثا خطيرا وحساسا، يتشدق به كل من هب ودب، وفق مزاج قادم من خارج حدود وعي ومصلحة الجزائر. حدث كبير تعامل معه الإعلام الدولي بالظنون أكثر من الحقائق وفق تفسيرات الجميع “صديق وعدوّ”، دون الاستماع إلى الجزائريين أنفسهم. ومن أهم عِبَر واستخلاصات الأزمة البائدة أن يكون للجزائريين إعلامُهم القادر على التعبير عن آلامهم وآمالهم. ومن هنا كانت الرؤية الثاقبة والهمّة الشجاعة لتأسيس قناة تعمل بجدّ، تليق بالجزائر وتعيد لهذا الوطن الكبير حضوره عبر أبنائه بكل اختلافاتهم في الرأي كأحرار في وطنهم وإعلامهم. وهنا بالضبط “الشروق”، بقناتيها العامّة والإخبارية، هي تعبيرٌ واع عن أحقية الجزائريين في نقاش قضاياهم بأنفسهم. وأهمية “الشروق” أن تنطلق لتحدي المستقبل وتطور وعي واحتياجات الجزائريين. فاستقلالية الجزائري وسيادته على فهمه للأحداث الداخلية والخارجية، تفرض على الشروقيين أن يكونوا على قدر هذا التحدي.
”الشروق” أيضا وفرّت مساحة جزائرية للإعلاميين الجزائريين صانعي النجاح لكثير من القنوات الشهيرة خارج حدود الجزائر الكبيرة. وعلى “الشروق” عبء أن تكون مدرسة تكوينية لعشرات الصحفيين الجدد الواعدين، لاستكمال دور الجامعات النظري والأكاديمي نحو فضاء التجربة والممارسة.
ما تشهده المنطقة العربية من شرقها إلى غربها، وخصوصا على حدود الجزائر، يتطلب من “الشروق” وعياً إعلامياً وذكاءً كبيراً للموازنة بين الحفاظ على استقرار الجزائر وإغلاق الثغور أمام المتربصين، والعداء الجهنمي لكلّ أشكال السيادة الوطنية التي تحافظ عليها الجزائر من قبل العولمة والشركات العابرة للقارات وتجار النفط، وبين دور الإعلام في التعبير عن الأزمات والمشاكل المحلية والجهوية وتطلعات الجزائريين وحاجتهم إلى نقد السلطة وإحداث تغيير في الواقع لصالح كرامة المواطن ورفاهيته. هي مسألة مهمة تمكن حتى الآن الشروقيون من معالجتها، لكن التحدي يكبر بمرور الوقت ولا ينتهي.
إنّ اتساع نطاق الجزائر وتعدّد الثقافات والألوان الاجتماعية واتساع مساحة الجغرافيا “شبه القارية” تخفي الكثير من الكنوز والقضايا التي تحتاج إلى فريق كبير ينقب عن “المكنون الجزائري” ويعرضه في أعمال إعلامية متنوعة؛ فالفسيفساء الحضارية الجزائرية تحتاج بقوة إلى من يكشف عنها للجزائريين أنفسهم أولا وللعالم ثانيا. ففي الجزائر صور رائعة للحياة والخصوصية بكافة أشكالها.
”الشروق”، وهي تعمل بوتيرة سريعة وناجزة للتعبير عن الجزائر، هي شريكٌ كبير مع كل زميلاتها في كل عمليات التنمية. فالجزائر يجب أن تخرج من احتكار وسطوة اقتصاد “خيرات باطن الأرض” لجهة الاستثمار في الخيرات فوق الأرض من زراعة وصناعة، واستثمار في الكفاءات البشرية الكبيرة في مجالات التكنولوجيا وكل فنون البشرية القديمة والجديدة، لأن من لا يأكل من فأسه لن يكون قرارُه من رأسه.
أخيرا، أشكر إدارة القناة التي جعلت لفلسطين مساحة غير مشروطة عبر فضائها، ليتواصل العناق الروحي والحضاري بين شعبين يحكمهما قدَرٌ وعشق رغم بعد المسافة. وأشكر “الشروق” أنها حافظت من خلال حضور فلسطين الدائم على وصية “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة” لتؤكد أن للإعلام الخاص حسابات أخرى غير الربح والخسارة.
* مراسل “الشروق” من فلسطين
11 تعليق
تعليق 8854
اعجبتي المئال من لاباكل من فاسه لن يكون قراره من راسه مع الاسف الشدبد نحن ناكل من فاس غيرنا والشروق نحول بكل جهد ان تصنع الفاس
تعليق 10831
يكفي أن تشاهد ما تبثه حاليا قناة الشروق تيفي لتتأكد أن مستواها في الحضيض ان لم نقل اعمق من الحضيض ايعقل ان تبث القناة التي تتباها بها يا هذا أغاني القصبة و الراي التي كنا و لازلنا نستحي ان نسمعها لوحدنا تبث على هذه القناة دون اي اعتبار لقيمنا و عاداتنا . حقا ان لم تستحي فافعل ما شئمت . فإن لم تستحي يا قناة الشروق فبثي ما شئتي . الشابة دليلة و الشابة خيرة وووو و ما لم أذكره كان أعظم. عيب و عار عيب عار يا من تدعون الاسلام و التدين .
تعليق 10832
يكفي أن تشاهد ما تبثه حاليا قناة الشروق تيفي لتتأكد أن مستواها في الحضيض ان لم نقل اعمق من الحضيض ايعقل ان تبث القناة التي تتباها بها يا هذا أغاني القصبة و الراي التي كنا و لازلنا نستحي ان نسمعها لوحدنا تبث على هذه القناة دون اي اعتبار لقيمنا و عاداتنا . حقا ان لم تستحي فافعل ما شئمت . فإن لم تستحي يا قناة الشروق فبثي ما شئتي . الشابة دليلة و الشابة خيرة وووو و ما لم أذكره كان أعظم. عيب و عار عيب عار يا من تدعون الاسلام و التدين .
تعليق 10912
مهما كان احسن من بث الاغاني الشرقية
تعليق 9415
واش هد
تعليق 10278
قناة الشروق رائعة في جميع برامج الا الغناء واشكر جميع ساهرين من اجلها و سلام عليكم
تعليق 10129
1-هي قناة جيدة اخباريا تعجني النقاشات الصريحة التي يديرهاالاستاذ قادة بن عمار و كذالك النشرات المحلية و الدولية و الاقتصادية و الرياضية لكن للأمانة لاحظت تراجع في المستوى بعد رمضان باقصاء برامج خلقت المتعة و الاستفادة والتنوع الموضوعاتي مثل الشروق مورنينق و هنا الجزائر و استوديو فووت
2-بينما أكثر ما يزعجني فيها هو التقديم الاشهاري لمجلة الشروق العربي (مواضيع لجذب المراهقين بألفاظ تخدش حياء المشاهد الجزائري ) يمكن لكم طرح ما تشاؤون من مواضيع و حتى طابوهات لكن مع تهذيب اللغة .وفقكم الله للأحسن
تعليق 17024
الفترة الصيفية معروفة مكانش لي يتفرج لذلك توقف الشروق مورنينغ -هنا الجزائر -صباح الشروق
وغيرها من البرامج
نتمنى ان لا يتكرر الامر هذه السنة او تعويضها ببرامج اخرى
تعليق 10602
برامجها ليست في المستوى وفي الحضيض خصوصا المنشار والمحكمة و وهاذي حياتي
تعليق 17023
اتفق معك في المنشار
هاذي حياتي لو يعرف يخير الضيوف افضل برنامج ونسبت المشاهدة تحكي عليه
المحكمة جيد جدا لو تعرف مديحة السؤال
تعليق 17022
احلامنا لازلت لم تحقق
نحلم بحلة جديدة للشروق نيوز مع الانتقال للمقر الجديد عبر استوديوهات عالمية +تغيير شريط الاخبار الذي وان ذكرنا بشيء فهو يذكرنا باليتمية
الغرافيزم سيء جدا اللوغو غير مناسب
—
الشروق العامة ايضا فواصل بدائية الغرافيزم سيء حتى لون القناة لو يغير الى الاحمر احسن من تشيني
——
الاهتمام بالشباب من برامج موسيقية ترفيهية الى البرامج الدينية والستكومات والمسلسلات على طول السنة
مع برمجة ضخمة لرمضان هذا مانتمناه
الشروق الرقم واحد في الجزائر