ثمّن سفير مملكة اسبانيا بالجزائر "أليخاندرو بولانكو"،العلاقات الثنائية بين البلدين، ووصفها بـ"الممتازة"، و قال " العلاقة بين البلدين لا تتوقف على حسن الجوار، ولكن بشراكة استراتيجية، ومنذ بداية الألفية الأمور جيّدة جدا، حيث تجمعنا اللّجنة العليا المشتركة، ومع الجزائر هي الأقدم مقارنة بكل شركائنا" .
في حوار مطوّل مع جريدة الشروق اليومي صدر اليوم في عددها الصادر اليوم الإثنين كشف سفير مملكة اسبانيا بالجزائر “أليخاندرو بولانكو”،أنّ بلاده منحت العام 2015 أكثر من 80 ألف تأشيرة للجزائريين و يتحدث عن 62 ألف مقيم جزائري على التراب الإسباني.
وكشف السفير الإسباني في الجزائر عن شروع بلده في العمل على ملفَّات التأشيرات التي تتجدد بانتظام ، من بينها اتّخاذ إجراءات لتمديد صلاحيات التأشيرات التي تنتهي صلاحياتها في شهر ماي إلى شهر سبتمبر للإستفادة من العطلة الصيفية، إضافة إلى معالجة التأشيرات العائلية بشكل موحّد لكافة أفراد العائلة من الزوجة إلى الأطفال، مشيرا إلى أنّ “اسبانيا منحت أكثر من 80 ألف تأشيرة للجزائريين العام الماضي”، مقابل 62 ألف مقيم جزائري على التراب الإسباني.
وأوضح أنّ شراء عقار في اسبانيا لا يعني بالضرورة الحصول على الإقامة التي تتطلب تلبية “معايير الإستثمار المطلوبة سواء شراء ملكية أو رقم أعمال أو إيداع مالي بنكي في اسبانيا، ليكون له وثيقة الإقامة”.
ونبّه بالقول، “وثيقة الإقامة تُمنح على أساس إقامة فعلية ملموسة على التراب الاسباني”، ويجب على صاحبها أن يقيم على الأرض الإسبانية لنصف سنة على الأقل، وغالبا ما تلغى وثيقة الإقامة لأصحاب العقارات بسبب عدم تمكنهم من التواجد في اسبانيا بعد عملية الشراء وفق المدة المطلوبة، ويعتقد السفير الإسباني أن “عمليات ذهاب وعودة الكثير من الجزائريين نحو اسبانيا تأتي من هذا المنطلق للحفاظ على وثيقة الإقامة”.
وفي مجال التعاون الإقتصادي، أوضح الدبلوماسي الإسباني أنّ شراكة قوية تجمع بلده مع الجزائر وتعتبر اسبانيا المستورد الأول من الجزائر والمورِّد الرابع بمبادلات وصلت 10 مليار دولار، مشيرا إلى أنّ اسبانيا تستورد نحو 7 مليار دولار من الجزائر وتصدِّر لها أكثر من 3 مليار دولار، كما تستورد أكثر من 40 بالمائة من الإنتاج الجزائري من الغاز الذي يغطي أكثر من 50 بالمائة من الحاجيات الغازية.
أمنياً، كشف السفير الإسباني عن تعاون بين شرطة البلدين وبين الأمن الجزائري والحرس المدني الإسباني ومصالح الأمن، مثمّنا فعالية الأجهزة الأمنية الجزائرية في كيفية التعامل مع ظاهرة الإرهاب.
من جهة أخرى، دافع “اليخاندرو بولانكو” عن علاقة اسبانيا مع الصحراء الغربية ومع الشعب الصحراوي، قائلا ” نحن نشعر أننا معنيون مباشرة بقضية الصحراء الغربية، موضحا إنّ “مدريد تدعم الجهود الأممية لإيجاد حل عادل ودائم بين الطرفين في إطار حق تقرير المصير”.
لا تعليق